للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣٩- قَالُوا: أَحَادِيثُ يُخَالِفُهَا الْإِجْمَاعُ- الْمَسْحُ عَلَى الْعِمَامَةِ:

قَالُوا: رُوِّيتُمْ عَنْ أَيُّوب، عَن بن سِيرِينَ١، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ٢ شُعْبَةَ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَرَّزَ لِحَاجَتِهِ، فَأَتْبَعْتُهُ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى عِمَامَتِهِ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ"٣.

وَرُوِّيتُمْ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ بِلَالٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخِمَارِ"٤.

وَرُوِّيتُمْ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، فَمَسَحَ عَلَى الْعِمَامَة"٥.


١ مُحَمَّد بن سِيرِين الْبَصْرِيّ، إِمَام وقته فِي عُلُوم الدينك بِالْبَصْرَةِ ولد عَام ٣٣هـ، تَابِعِيّ من أشرف الْكتاب مولده ووفاته بِالْبَصْرَةِ نَشأ بزازًا تفقه وروى الحَدِيث واشتهر بالورع وتعبير الرُّؤْيَا، واستكتبه أنس بن مَالك بِفَارِس توفّي سنة ١١٠هـ.
٢ الْمُغيرَة بن شُعْبَة بن أبي عَامر مَسْعُود الثَّقَفِيّ ولد ٢٠ق. هـ، أحد دهاة الْعَرَب وَقَادَتهمْ وولاتهم صَحَابِيّ يُقَال لَهُ "مُغيرَة الرَّأْي"، ولد فِي الطَّائِف أسلم ٥هـ، ولاه عمر بن الْخطاب الْبَصْرَة ثمَّ الْكُوفَة وأقزه عُثْمَان ثمَّ عَزله ثمَّ ولاه مُعَاوِيَة الْكُوفَة، فَلم يزل فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ عَام ٥٠هـ.
٣ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد: ك١ بَاب ٥٨ و٦٠، وَالتِّرْمِذِيّ: ك١ بَاب ٧٥، وَالنَّسَائِيّ: ك١ بَاب٨٥ و٨٦.
٤ رَوَاهُ مُسلم: طَهَارَة ٨٤، وَالتِّرْمِذِيّ: طَهَارَة ٧٥، وَالنَّسَائِيّ: طَهَارَة ٨٥، وَابْن ماجة: طَهَارَة ٨٩، وَأحمد ٤/ ١٣٥ و٢٨١ - ٢٨٨ - ٤٣٩ - ٤٤٠ و٦/ ١٢ - ١٣.
٥ رَوَاهُ ابْن ماجة: ك١ بَاب ٩٩، والدرامي: ك١ بَاب٣٨، والموطأ: ك٢ ح٣٨ - ٤٠، وَالْبُخَارِيّ: وضوء ٤٨، وَأحمد ٢/ ٢٤٤ - ٢٤٨ - ٢٥٠ -٢٥١ و٦/ ١٣ - ١٤.

<<  <   >  >>