للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الْقِيَامَة"١ إِذَا كَادُوا يُبَاطِشُونَهُ٢، وَ"خَلْقِ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ" ٣ وَ" وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفِيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ ثَنْدُوَتَيَّ" ٤ وَ "قَلْبُ الْمُؤْمِنِ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ تَعَالَى" ٥.

وَمَعَ رِوَايَتِهِمْ كُلُّ سَخَافَةٍ تَبْعَثُ عَلَى الْإِسْلَامِ الطَّاعِنِينَ، وَتُضْحِكُ مِنْهُ الْمُلْحِدِينَ، وَتُزَهِّدُ مِنَ الدُّخُولِ فِيهِ الْمُرْتَادِينَ٦، وَتَزِيدُ فِي شُكُوكِ الْمُرْتَابِينَ.

كَرِوَايَتِهِمْ: فِي "عَجِيزَةِ٧ الْحَوْرَاءِ إِنَّهَا مَيْلٌ فِي مَيْلٍ" وَفِيمَنْ قَرَأَ سُورَةَ كَذَا وَكَذَا، وَمن فعل كَذَا، أُسْكِنَ مِنَ الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلِفَ مَقْصُورَةٍ، فِي كُلِّ مَقْصُورَة سَبْعُونَ ألف مهاد، علسى كُلِّ مِهَادٍ سَبْعُونَ أَلْفَ كَذَا.

وَكَرِوَايَتِهِمْ: فِي الْفَأْرَةِ "إِنَّهَا يَهُودِيَّةٌ، وَإِنَّهَا لَا تَشْرَبُ أَلْبَانَ الْإِبِلِ، كَمَا أَنَّ الْيَهُودَ لَا تَشْرَبُهَا"٨. وَفِي الْغُرَابِ إِنَّهُ فَاسِقٌ، وَفِي السنور إِنَّهَا عطسة


١ حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي الصَّحِيحَيْنِ، ورقمه فِي اللُّؤْلُؤ ١١٥، وَهُنَاكَ مَكَان فِي كل من البُخَارِيّ وَمُسلم. مُحَمَّد بدير.
٢ وَفِي نُسْخَة: يواقشونه، وَلَا نجد معنى للكلمتين.
٣ أخرجه البُخَارِيّ: اسْتِئْذَان ١، وَمُسلم: بر ١١٥ وجنة ٣٨، وَأحمد ٢/ ٢٤٤ و٢٥١ و٣١٥ و٤٣٤ و٤٦٣ و٥١٩.
٤ أخرجه التِّرْمِذِيّ: تَفْسِير سُورَة ٣ و٤ و٣٨ و٢، والدارمي: رُؤْيا ١٢، وَأحمد ١/ ٣٦٨ و٤/ ٦٦ و٥/ ٥٨ و٢٤٣ و٣٧٨ وَعَن ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد صَحِيح، انْظُر جَامع الصَّحِيح رقم ٥٩ - والثندوتان: الثديان.
٥ وَجَدْنَاهُ بِلَفْظ: " قلب ابْن آدم على أصبعين من أَصَابِع الْجَبَّار" انْظُر مُسْند أَحْمد: ٢/ ١٧٣.
٦ وَلَعَلَّ الْأَصَح: المترددين.
٧ العجيزة: من الْعَجز؛ وَهُوَ مُؤخر الشَّيْء، والعجيزة: خَاصَّة بِالْمَرْأَةِ وَلَا يُقَال للرجل إِلَّا على التَّشْبِيه.
وَقد وجدنَا الحَدِيث فِي مُسْند أَحْمد: ٢/ ٥٣٧: ".. وَأَن لَهُ من الْحور الْعين اثْنَيْنِ وَسبعين زَوْجَة سوى أَزوَاجه من الدُّنْيَا وَإِن الْوَاحِدَة مِنْهُنَّ ليَأْخُذ مقعدها قدر ميل من الأَرْض".
٨ أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده: ٢/ ٢٨٩ والْحَدِيث أَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ؛ انْظُر اللُّؤْلُؤ والمرجان رقم ١٨٨٦ عَن أبي هُرَيْرَة. -مُحَمَّد بدير.

<<  <   >  >>