للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومحمد بن يوسف الإربلي وسبط زيادة، ومما خرجه من الحديث لنفسه متكلمًا على أسانيده ومتونه كتاب "الأربعين في أعمال المتقين" في ستة وأربعين جزءًا وكتاب "الأربعين المعنعنة١ بفنون فنونها عن المعين" في اثني عشر جزءًا أو كتاب "الوشي المعلم في ذكر من روى عن أبي عن جده النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-" ستة عشر جزءًا وكتاب "الأربعين الإلهية" ثلاثة أجزاء و"عوالي مالك السباعيات" ستة أجزاء٢ و" المجالس المبتكرة" عشرة أجزاء والمسلسلات ثلاثة أجزاء وغير ذلك من الأجزاء المفردة في معانٍ متعددة، ومن الكتب العلمية "النفحات القدسية" أربعون مجلدًا ومقدمة كتاب نهاية الإحكام في دراية الأحكام خمسة عشر جزءًا وكتاب "تحفه الرائض بعلوم آيات الفرائض" وكتاب "رهان التيسير في عنوان التفسير" وكتاب "المباحث المختارة في تفسير آية الدية والكفارة" وكتاب "جامع التحصيل لأحكام المراسيل" وكتاب "تحقيق منصب الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة" وكتاب "تيسير حصول السعادة في تقرير شمول الإرادة" وكتاب "تلقيح المفهوم في تنقيح صيغ العموم" وكتاب "شفاء المسترشدين في حكم اختلاف المجتهدين" وكتاب "تفصيل الإكمال في تعارض بعض الأقوال والأفعال" وكتاب "تحقيق الكلام في نية الصيام" وكتاب "فصل القضاء في أحكام الأداء والقضاء" و"رفع الاشتباه عن أحكام الإكراه" و" رفع الالتباس عن مسائل البناء والغراس" وكتاب "إتمام الفرائد المحصولة في الأدوات الموصولة" وكتاب "الفصول المفيدة في الواو المزيدة" و"المعاني العارضة عن الخافضة"، وله غير ذلك من التآليف المفردة في علوم متعددة٣ ولي مشيخة الحديث بالمدرسة الناصرية بدمشق قديمًا ونزل بيت المقدرس وولي التدريس بالصلاحية والتنكزية وغيرهما ودام على الأشغال والاشتغال بالتصنيف والإفادة وجاور بالحجاز غير مرة ومات يوم الاثنين ثالث المحرم سنة إحدى وستين وسبعمائة بالقدس الشريف ووقف أجزاءه بالخانقاه السميساطية -والله يغفر له.

أخبرنا الحافظ الإمام صلاح الدين العلائي سماعًا عليه بالمسجد الأقصي قال: أخبرنا شيخنا أبو الفضل سليمان بن حمزة بقراءتي قال: أخبرتنا كريمة بنت أحمد سماعًا قالت: أنبأنا محمد بن أحمد العباسي قال: أخبرنا محمد بن محمد الزينبي قال: أخبرنا محمد بن عمر بن زنبور قال: حدثنا عبد الله البغوي قال: حدثنا أحمد بن حنبل وجدي وزهير بن حرب


١ يقول الطهطاوي: ولعله "المغنية" من الإغناء أو "المستغنية" من الاستغناء، ويظهر أن الصلاح العلائي أخذ اسم كتابه هذا من اسم كتاب الأربيعن البلداينة للحافظ السلفي وهو كتاب الأربعين المستغني بتعيين ما فيه من المعين، والله أعلم.
٢ وهي "البغية والملتمس في عوالي الإمام مالك بن أنس".
٣ كإثارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفرائد المسموعة بين فيها شيوخه ومسموعاته منهم، وله جزء تصحيح حديث القلتين و "سلوان التعزي بالحافظ أبي الحجاج المزي" و "المجموع المذهب في قواعد المذهب" وغير ذلك، وله مع مغلطاي ما يكون بين المتعاصرين. وكان بينه وبين الحنابلة خصومات كثيرة وكان أشعريًّا متصلبًا.

<<  <   >  >>