للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصنف وتبعه النووي.

وهما قد تابعا أبا عبد الله الحاكم والحاكم تبع مسلما في كتاب الوحدان لمسلم وليس بجيد فقد روى عن ربيعة أيضا نعيم بن عبد الله المجمر وحنظلة بن علي وأبو عمران الجوني وذكر المزي أنه روى عنه أيضا محمد ابن عمرو بن عطاء وليس ذلك بصحيح إنما روى محمد بن عمرو عن نعيم المجمر عنه كذا رواه أحمد في مسنده والطبراني في معجمه الكبير.

اللهم إلا أن يكون محمد بن عمرو قد أرسل عنه وأسقط نعيما.

وأما مرداس فقال المزي١ في التهذيب إنه روي عنه أيضا زياد بن علاقة وتبعه الذهبي في مختصره وهو وهم منهما من حيث أن الذي روي عنه زياد إنما هو مرداس بن عروة صحابي آخر والذي يروي عنه قيس مرداس ابن مالك الأسلمي ليس في ذلك خلاف ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن حبان في الصحابة وأبو عبد الله ابن مندة في معرفة الصحابة والطبراني في الكبير وابن عبد البر في الاستيعاب وابن قانع في معجم الصحابة وغيرهم.

وإذا مشينا على ما قاله النووي إن هذا لا يؤثر في الصحابة فينبغي أن يمثل بمن خرج له البخاري أو مسلم من غير الصحابة فلم يرو عنه إلا راو واحد.

فمنهم عند البخاري جويرية بن قدامة تفرد عنه أبو جمرة٢ نصر بن عمران الضبعي.

وزياد بن رباح المدني تفرد عنه مالك.

والوليد بن عبد الرحمن الجارودي٣ تفرد عنه ابنه المنذر بن الوليد.


١ في خط: "المزني".
٢ هكذا في "التهذيب" وغيره وفي خط: "أبو حمزة" بالمهملة والزاي.
٣ هكذا في التهذيب والثقات وفي خط: "الجارودي".

<<  <  ج: ص:  >  >>