للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نَاصِرَةَ بْنِ فُصَيَّة بْنِ نَصْرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكرمة بن خَصَفة بن قَيْس بن عَيْلان.

زوج حليمة ونسبه: وَاسْمُ أَبِيهِ الَّذِي أَرْضَعَهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ– الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ العُزَّى بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ مَلان بْنِ نَاصِرَةَ بْنِ فُصَيَّة بْنِ نَصْرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ١.

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ وَيُقَالُ: هِلَالُ بْنُ نَاصِرَةَ.

أولاد حليمة: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَإِخْوَتُهُ مِنْ الرَّضَاعَةِ: عَبْدُ الله بن الحارث، وأنَيْسة بنت الحارث، وخِذامة٢ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَهِيَ الشَّيْمَاءُ، غَلَبَ ذَلِكَ عَلَى اسْمِهَا فَلَا تُعرف فِي قَوْمِهَا إلَّا بِهِ. وَهُمْ لِحَلِيمَةِ بِنْتِ أَبِي ذُؤَيْبٍ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَذْكُرُونَ أَنَّ الشَّيْمَاءَ كَانَتْ تَحْضُنُهُ مع أمها إذْ كان عندهم.

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي جَهْم بْنُ أَبِي جَهْم مَوْلَى الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبِ الجُمحي، عَنْ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أو عمن حدثه عنه قال:


١ لم يذكر له إسلامًا، ولا ذكره كثير ممن ألف في الصحابة، وقد ذكره يونس بن بُكير فى روايته، فقال: حدثنا ابن إسحاق قال: حدثني والدي: إسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ رِجَالٍ مِنْ بَنِي سعد بن بكر قال: قدم الحارث بن عبد العُزَّى، أَبُو رَسُولِ اللَه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الرضاعة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة حين أنزل عليه القرآن، فقالت له قريش: ألا تسمع يا حارِ -ترخيم لحارث- ما يقول ابنك هذا؟ فقال: وما يقول؟ قالوا: يزعم أن الله يَبعث بعد الموت، وأن لله دارين يعذب فيهما من عصاه، ويكرم فيهما من أطاعه، فقد شتت أمرنا وفرق جماعتنا. فأتاه، فقال: أي بني ما لك، ولقومك يشكونك، ويزعمون أنك تقول: إن الناس يُبعثون بعد الموت، ثم يصيرون إلى جنة ونار؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: نعم أنا أزعم ذلك ولو قد كان ذلك يا أبت، لقد أخذت بيدك، حتى أعرِّفك حديثَك اليوم، فأسلم الحارث بعد ذلك، وحسن إسلامه، وكان يقول حين أسلم: لو قد أخذ ابني بيدي، فعرفني ما قال، لم يرسلني إن شاء الله حتى يُدخلني الجنة.
٢ خذامة بكسر الخاء المنقوطة، وتال غيره: حُذافة بالحاء المضمومة وبالفاء مكان الميم، وذكره يونس في روايته عن ابن إسحاق، وكذلك ذكره عمر بن عبد البر في كتاب النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>