قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ ذَكَرٍ مِنْ النَّاسِ آمن برسول الله وَصَلَّى مَعَهُ وصدَّق بِمَا جَاءَهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، رِضْوَانُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، وهو يومئذ ابن عشر سنين.
نعمة الله على علي بنشأته في كَنَف الرسول: وَكَانَ مِمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ فِي حِجْر رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قبل الإِسلام.
سبب هذه النشأة: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي عبدُ اللَّهِ بْنُ أبي نَجِيح، عن مُجاهد بن جَبْر بن أَبِي الحَجَّاج، قَالَ: كَانَ مِنْ نعمةِ اللَّهِ عَلَى عليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمِمَّا صَنَعَ الله له، وأراده
١ هذا الحديث لم يكن ينبغي له أن يذكره في هذا الموضع؛ لأن أهل الصحيحِ متفقون على أن هذه القصة، كانت في الغد من ليلة الإسراء، وذلك بعد ما نُبِئ بخمسة أعوام وقد قيل إن الإسراء كان قبل الهجرة بعام ونصف، وقيل: بعام، فذكره ابن إسحاق في بدء نزول الوحي، وأول أحوال الصلاة. انظر: "الروض الأنف، بتحقيقنا، ج١ ص٢٨٤".