أخذت أحفظ أحاديث "الصحيحين" بغزارة، لكن ذهب حفظي بسبب كثرة الكتب".
١٣٠- كان الوالد إذا ذكر حياتَه مع المشايخ في نجد ينشد هذا البيت:
ذهب الذين يُعاشُ في أكنافهم ... وبقيت في خَلْفٍ كجلد الأجرب
١٣١- وسمعتُه يقول: "الشيخ التويجري يُعدُّ من كبار العلماء في نجد، استفدتُّ منه كثيرًا هو والسعدي، والسعدي من العلماء المحقِّقين". ثم قال: "الشيخ السعدي لم يخرج من القصيم مثله في وقته".
١٣٢- وقال: "سكنت في الرياض في حيٍّ اسمُه "دخنة" يسمى في ذلك الوقت: "مسكن المشايخ"، وقد أدركتُ مشايخ ذلك الزمان عن بكرة أبيهم".
١٣٣- وقال: "الشيخ سالم البليهي والشيخ المطوّع من أكثر مَن استفدتُّ منهما في نجد".
١٣٤- وقال: "لا أذكر الخلافات في شيء مما أكتب وأُلّف؛ لأن الخلافات تبلبل فكر الطالب، إنما ينبغي للطالب أن يعرف شيئًا واحدًا ويعملَ به".
قلت: الخلافات يعني بها الوالد: الخلافات الفقهية وأقوال العلماء من أهل المذاهب وغيرهم.
١٣٥- وسمعته يقول: "يوجد عندي من كتب شيخ الإسلام ما لا يوجد عندَ غيري، فإنّ لي أربعين سنة وأنا أجمعُها.