١٥٠- قال الوالد:"لم أشترِ شيئًا من كتب الفقه على المذاهب منذ أن دخلت هذه البلاد، وما عندي منها كله هدايا".
١٥١- قال الوالد:"أنا من الذين قوّموا كتاب "الفتاوى" لشيخ الإسلام ابن تيمية، ولاحظنا عليها أشياء كتبناها في أربعين ورقة، ولكنها لم تلحق به".
قلت أنا عبد الأول: يعني بالفتاوى التي جمعها ابن قاسم.
ثم قال الوالد: كنت أعمل مع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم وفهرست له مكتبته، وكنت أشتغل فيها من العصر إلى المغرب، لأن هذا الوقت هو الذي كنتُ أتفرّغ فيه.
وهذا الرجل يعني: ابن قاسم كان فاضلاً، عالمًا، وكان يجمع مخطوطات في العلم ويقول للعمال: أعطوها للشيخ يعني الوالد نفسه ينظر فيها ويقرأ.
وقد لازمتُه في بيته إحدى عشرة سنة، وهذا الشيخُ كان عنده ثلاثون ولدًا غير الأحفاد، وكان عند الشيخ قصر كبير بناه له الأمير عبد الرحمن عم الشيخ عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وكان من خاصة الشيخ ابن قاسم، وكان الناس يقولون له:"خوي الأمير عبد الرحمن".
١٥٢- وسمعته يقول: "حضرت المحاضرة التي ألقاها الشيخ السعدي وقال فيها: يا أيها الإخوان عليكم أن تساعدوا المصريين على العدوان الثلاثي. فغضب الناس منه حتى إن بعضهم قال لي: ما تقول في مقالة الشيخ؟، فقلت: ليس فيها شيء، فقال: بل فيها شيء.