غيره:
مَنْ فاته العلم وأخطأه الغِنى ... فذاك والكلب على حدّ سواءُ
حمد المدلجون غب سراهم ... ويكفي من تخلف الإبطاءُ
إذا لم يذاكر ذو العلم بعلمِهِ ... ولم يذكر علماً نسي ما تعلَما
آخر:
شمّر إلى طلب العلم الشريف وإنْ ... ضاقت ولم تصف أوقات وأقواتُ
ولا تؤخر لصفو أو رجاء سعة ... فهم يقولون للتأخير آفات
تزوجت البطالة بالتواني ... فأولدها غلاماً مع غلامِه
فأما الإبن فسموهُ بفقرٍ ... وأما البنت فسموها ندامةً
وهذه أبيات سابق البربري -رحمه الله- التي أرسلها إلى عمر بن عبد العزيز حين طلب منه أن ينصحه، فبعث بها إليه، وفيها يقول ١:
بِسم الذي أُنْزِلَتْ مِن عندهِ السُّورُ ... الحمدُ لله أما بعد يا عمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذرُ ... فكن على حذرٍ قد ينفعُ الحذرُ
واصبرْ على القدرِ المقْدُور وأرضَ بهِ ... وإنْ أتاكَ بما لا تشتهي القدرُ
فما صفا لامرئ عيش فَسُرَّ بِهِ ... إلا سيتْبَعُ يوماً صفوه كدرُ
١ الأبيات في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٩/١٨١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute