للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومنها:

نحن في المشتات ١ ندعو الجفلى ٢ ... لا ترى الداعي منا ينتقر ٣ ٤

ومنها:

فعند مراد الله تفنى كميت ... وعند مراد النفس تسدي ٥ وتلحم ٦ ٧

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ... ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني ٨


١ المشتات: الليالي الباردة في الشتاء.
٢ الجفلى: المجموعة الكبيرة من الناس.
٣ ينتقر: أي يدعو الأفراد.
٤ البيت لطرفة بن العبد، انظر ديوانه ص ٨٤، خزانة الأدب ٨/١٩٠.
٥ أي تغلب وتقهر [المعجم الوسيط سدى] .
٦ أي تقوى وتكون لك صولات وجولات ولا تمل ولا تكسل.
٧ البيت لابن قيِّم الجوزية رحمه الله في قصيدته الميمية المشهورة.
٨ قصة البيت: روى البخاري رحمه الله في صحيحه "فتح الباري ١/٦٣٥" عن عائشة رضي الله عنها أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم، قالت: فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور، قالت: فوضعته -أو وقع منها- فمرت به حدياة وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته. قالت: فالتمسوه فلم يجدوه، قالت: فاتهموني به، قالت: فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها، قالت: والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته، قالت: فوقع بينهم قالت: فقلت: هذا الذي اتهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو، قالت: فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، قالت عائشة: فكان لها خباء في المسجد أو حفش، قالت: فكانت تأتيني فتحدث عندي، قالت: فلا تجلس عندي مجلساً إلا وقالت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
قالت عائشة: فقلت لها: ما شأنك لا تقعدين معي مقعداً إلا قلت هذا قالت: فحدثتني بهذا الحديث.

<<  <   >  >>