وأمّا الحجُّ فإنَّه عبادة عظيمة، افترضها الله عزَّ وجلَّ على عباده في العمر مرة واحدة، وهي تشتمل على أمور تتعلَّق بالمال، وأمور تتعلَّق بالبدن، ولها آثارٌ طيبة، ونتائج حميدة في حياة الإنسان، وقد جاء عن النَبِيِّ الكريم عليه الصلاة والسلام:"العمرةُ إلى العمرة كفارةٌ لِمَا بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جزاء إلاَّ الجنّة" رواه البخاري (١٧٧٣) ، ومسلم (١٣٤٩) عن أبي هريرة رضى الله عنه، وسُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال:"الإيمانُ بالله ورسوله، قيل: ثمَّ ماذا؟ قال: الجهادُ في سبيل الله، قيل: ثمَّ ماذا؟ قال: حَجٌّ مبرور" رواه البخاري (٢٦) ، ومسلم (٨٣) عن أبي هريرة رضى الله عنه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن حَجَّ لله فلم يرفث ولَم يفسق رجع كيوم ولَدته أمُّه" رواه البخاري (١٥٢١) ، ومسلم (١٣٥٠) عن أبي هريرة رضى الله عنه، والحجُّ المبرورُ هو الذي يأتي به الإنسان