للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التبشش لهم لو رفع السوط لهم"١.

ويقول الشيخ سليمان بن سحمان في قصديته" المسماة بحماقة وجهالة":

وأصل بلاء القوم حيث تورطوا ... هو الجهل في حكم الموالاة عن زلل

فما فرقوا بين التولي وحكمه ... وبين الموالاة التي هي في العمل

أخف ومنها ما يكفر فعله ... ومنها يكون دون ذلك في الخلل٢

ويذكر أهل العلم أن موالاة الكفار من سمات المنافقين٣:

فإذا كان الأمر كذلك فهذا كاف في تحريمها٤.

ويقول الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مبينا حكم موالاة أعداء الإسلام:

"من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب٥, ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم"٦.

قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ


١- الددر السنية في الأجوبة النجدية ٧/٢٠١.
٢- ديوان عقد الجواهر المنضدة الحسان ص ٢١٣, أشرف على تصحيحه وضبطه وعلق عليه عبد الرحمن بن سليمان الرويشد- ن مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحيفة- ط/ مطابع الأهرام التجارية, ولأهل العلم أقوال متعددة في هذه القضية لا يتسع المقام لسردها, انظر المقال فيها في كتاب الموالاة والمعادة في الشريعة الإسلامية ص ٣١-٤٧ لمحامس بن عبد الله الجلعود- ن دار اليقين- المنصورة دار الفرقان- الرياض ط/"١٤٠٧هـ-١٩٨٧م".
٣- انظر مجموع الفتاوى ٢٨/١٩٠.
٤- انظر مجموعة كتب ورسائل العلامة الشيخ حمد بن علي بن عتيق رحمه الله ص ١٥- رسالة سبيل النجاة والفكاك في موالاة المرتدين وأهل الإشراك: عني بتصحيحها ومراجعتها إسماعيل بن سعد بن عتيق- ن دار القرآن الكريم- بيروت " ١٤٠٠هـ".
٥- الأصول الثلاثة وأدلتها ص٤.
٦- ثلاث مسائل ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب- القسم الأول ص ٢٧٥.

<<  <   >  >>