للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التهاون بالذنب بدل الدم، وللطبراني عن عمرو بن عبسة: "لا يتمنى أحدكم الموت، إلا أن يثق بعمله، فإن رأيتم في الإسلام ستا فتمنوا الموت، وإن كانت نفسك بيدك فأرسلها"، فذكر كما تقدم.

وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عمرو مرفوعا: "تحفة المؤمن الموت".

ولأحمد وسعيد عن محمود بن لبيد مرفوعا: "اثنتان يكرههما ابن آدم، يكره الموت والموت خير له من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب" ١.

وأخرج أبو نعيم عن عمر بن عبد العزيز قال: "إنما خلقتم للأبد، ولكنكم تنقلون من دار إلى دار".

وأخرج سعيد في سننه عن علي في قوله: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً} ٢ قال: "هي الملائكة تنزع أرواح الكفار. {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً} ٣ هي الملائكة تنشط أرواح الكفار ما بين الأظفار والجلد حتى تخرجها. {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً} ٤ هي الملائكة تسبح بأرواح المؤمنين بين السماء والأرض. {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً} ٥ هي الملائكة يسبق بعضها بعضا بأرواح المؤمنين إلى الله".

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً} ٦ قال: "هي أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار".

وأخرج عن الربيع بن أنس في قوله: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً} ٧ قال: "هاتان الآيتان للكفار عند نزع النفس، تنشط نشطا عنيفا مثل سفود جعلته في صوف فكان خروجه شديدا، {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً (فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً} ٨ قال: هاتان للمؤمنين".


١ أحمد (٥/٤٢٧) .
٢ سورة النازعات آية: ١.
٣ سورة النازعات آية: ٢.
٤ سورة النازعات آية: ٣.
٥ سورة النازعات آية: ٤.
٦ سورة النازعات آية: ١.
٧ سورة النازعات آية: ١-٢.
٨ سورة النازعات آية: ٣-٤.

<<  <   >  >>