للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما القراءة الثانية وهي قراءة الفتح وبها قرأ جماهير القراء ـ رحمهم الله ـ أجمعين، فتحتمل وجهين١ أيضا:

أحدهما: أن ياء الجمع أدغمت في ياء الإضافة على لغة من فتحها، وهو الأصل في الياء على الأصح كما أن كاف الخطاب وهاء الغيبة وحكمهما الفتح.

مسألة: {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إلاّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُم} ٢ كيف عاد ضمير الجمع على فرعون مع أنه مفرد؟

الجواب: اختلف في هذا الضمير على ثلاثة مذاهب أحدها: أنه عائد على مذكور، ثم اختلف في ذلك المذكور على قولين:

أحدهما: قول الأخفش سعيد بن مسعدة أنه يعود إلى الذرية.

الثاني قول بعضهم: أنه عائد على فرعون على جعله اسما للقبيلة.

كما قال:


١ لم يرد الوجه الثاني في المخطوط، ولم أعثر عليه في التبيان في إعراب القرآن للعكبري ق ٢ص٧٦٧، ٧٦٨، ولم أجد إعراب الآية في مغني اللبيب لابن هشام.
٢ سورة يونس من الآية ٨٣ وتمامها {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} .

<<  <   >  >>