ولا شك أنه كافر وأن الله سبحانه وتعالى لم يرد بهذه النصوص هذا الظاهر الذي ادعاه الممثل.
وقد يقول القائل: أين دليلك على أن الله ما أراده؟.
فأقول: الدليل عندي نقلي، وعقلي:
أما النقلي فآيات متعددة تنفي المماثلة عن الله وأصرحها وأبينها قوه تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١] .
وأما الدليل العقلي: فإنه لا يمكن أبداً أن يكون الخالق مماثلاً للمخلوق في أي صفة في أي صفة من صفاته لظهور الفرق العظيم بينهما في الذات، والصفات، والأفعال.
ومن أهل البدع من حرف النصوص عن ظاهرها، ونفى مدلولها اللائق بالله.
وهؤلاء المحرفون انقسموا إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: قسم غلا في ذلك غلواً عظيماً حتى نفي النقيضين في حق الله، فقال: لا تقل إن الله موجود ولا تقل غير موجود. إن قلت موجود شبهته بالموجودات، وإن قلت غير موجود شبهته بالمعدومات.