أجمع أهل السنة والجماعة على أنه يجب على كل مسلم تزكية جميع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بإثبات العدالة لهم والكف عن الطعن فيهم والثناء عليهم، فقد أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم في آيات من كتابه وهي واضحة وصريحة في أن الصحابة هم خيار الناس بعد الأنبياء مطلقاً، ولا يجوز أحد من المسلمين أن يطعن فيهم أو يسب أحداً منهم، ومن فعل هذا فهو مبتدع ضال وقد يؤدي هذا العمل إلى الكفر والخروج عن الملة. * قال الإمام أحمد: ومن السنة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم أجمعين والكف عن ذكر مساوئهم والخلاف الذي شجر بينهم، فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحداً منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً. * بل حبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة١. * وذكر ابن بطة مذهب السلف في الصحابة فقال: ونحب جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراتبهم ومنازلهم أولاً فأول من أهل بدر والحديبية وبيعة الرضوان، وأحد، فهؤلاء أهل الفضائل الشريفة والمنازل المنيفة سبقت لهم السوابق رحمهم الله أجمعين٢. قال أبو جعفر الطحاوي في عقيدته: ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم.