للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" ١ أخرجاه.

وقال: ٢ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" ٣ ولمسلم عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هلك المتنطعون - قالها ثلاثا" ٤.

فيه مسائل:

الأولى: أن من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الإسلام، ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب.

الثانية: معرفة أول شرك حدث في الأرض، أنه بشبهة الصالحين ٥.

باب (٣٥)

ما جاء في الرياء

وقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} ٦.

وعن أبي هريرة مرفوعا: قال: قال تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه" ٧ رواه مسلم.


١ البخاري: أحاديث الأنبياء (٣٤٤٥) , وأحمد (١/٢٣ ,١/٢٤) .
٢ هذا الحديث ذكره المصنف بدون ذكر راويه, وقد رواه الإمام أحمد والترمذي, وابن ماجه من حديث ابن عباس.
٣ النسائي: مناسك الحج (٣٠٥٧) .
٤ مسلم: العلم (٢٦٧٠) , وأبو داود: السنة (٤٦٠٨) , وأحمد (١/٣٨٦) .
٥ القسم الأول - العقيدة والآداب الإسلامية - مطبوعات أسبوع الشيخ ص٥٦، ٥٧.
٦ سورة الكهف آية: ١١٠.
٧ مسلم: الزهد والرقائق (٢٩٨٥) , وابن ماجه: الزهد (٤٢٠٢) , وأحمد (٢/٣٠١ ,٢/٤٣٥) .

<<  <   >  >>