للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢ – السنة عند علماء أصول الفقه، هي: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وبعضهم يضيف ما يصلح أن يكون دليلاً شرعيًا (١) .

٣ – السنة عند الفقهاء: تعددت تعريفات السنة عند الفقهاء ولكن مدلول هذه التعريفات واحد، فمنها: ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه، ومنها: كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن من باب الفرض والواجب (٢) .

٤ – السنة عند علماء العقيدة: هي كل ما دل الدليل الشرعي عليه سواء كان هذا الدليل من الكتاب أو الحديث أو من قواعد الشريعة. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".

أما تعريف الحديث: فإنه علم يعرف به أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله. أو هو: كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا التفصيل والتوضيح كاف لأن يزيل الغمة عن أفهام بعض من قد يجد التشويش الاستشراقي إلى فكره سبيلاً، هذا التشويش الذي يقصد به إلحاق اللغط وعدم الضبط في أهم علم من علوم هذا الدين وهو علم السنة والحديث، فيسقط ادعاء هؤلاء المغرضين من أن السنة خليط من المأثور القديم، وليعلموا بعد ذلك هؤلاء القوم جهود العلماء الأفذاذ الكبيرة


(١) شرح الكوكب المنير ٢/١٥٩-١٦٦، إرشاد الفحول للشوكاني ١/١٣١، ١٣٢.
(٢) الإحكام للآمدي ١/١٦٩، شرح الكوكب المنير ١/١٦٠.

<<  <   >  >>