للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذا يرد قولهم أن محمدًا تلقى في البداية نوعًا من الدوي.

٤ – أما قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تأتيه هذه الحالات قبل مجيء الوحي فإنه لا يستند إلى شيء، والتاريخ يثبت كذب هذا القول وزوره، لأن هؤلاء يريدون مِنْ وراء ذلك أن يفصلوا الوحي الحقيقي عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعدَّه حالة قديمة معه عليه الصلاة والسلام. فأين المستند على ذلك؟!

٥ – أما قولهم وافتراؤهم على خديجة رضي الله عنها بأنها خافت عليه وخشيت أن يكون الوحي من الأرواح الشريرة، فإنه مردود عليهم بقول خديجة نفسها رضي الله عنها، عندما أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي وقال: " خشيت على نفسي"، فردَّت أمّنا رضي الله عنها: "كلا والله لن يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق".

وأما قولهم: إنها ذهبت به إلى مشعوذ، فإن ذلك حمق وافتراء، لأن الذي ذهبوا إليه هو ورقة بن نوفل الذي تنصر وكان عنده علم من الكتب السماوية.

<<  <   >  >>