٢ ولهذا فإنَّ أحسن وأجمع ما عرفت به التقوى هو قول طلق بن حبيب رحمه اللَّه حيث قال: "هي العمل بطاعة اللَّه على نور من اللَّه رجاء ثواب اللَّه، وترك معاصي اللَّه على نور من اللَّه مخافة عذاب اللَّه". ذكره الذهبي في السير (٤/٦٠١) ثمَّ قال: "أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها ويكون الترك خوفاً من اللَّه، لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز". وقال ابن القيم في أول الرسالة التبوكية (ص: ١٣) : "وهذا من أحسن ماقيل في حد التقوى". ٣ في (ب) " مؤلفنا ". ٤ انظر: ثمرات النظر في علم الأثر للمؤلف (٥٣ وما بعدها) .