للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحاديث قولية متواترة، ومشهورة، وآحاد، فقالوا: إن الأحاديث القولية المتواترة توجب العلم والعمل، ولا مجال للشك فيها.

أمّا الأحاديث القولية المشهورة فإنها تفيد علم الطمأنينة، وهو الظن القريب من اليقين، وتوجب العمل بها بالإجماع.

أما الأحاديث القولية الآحاد فاختلف فيها، هل تفيد العلم أو تفيد الظن؟ والراجح أنها تفيد العلم، لأن العلماء أجمعوا على وجوب العمل بأخبار الآحاد.. فكيف يوجب العمل وهي غير مفيدة للعلم؟ فالعمل فرع عن تصور العلم، وبالتالي فهي توجب العلم والعمل.

وتقسيم (١) السنة إلى: متواتر، ومشهور، وآحاد تقسيم حادث، وليس من منهج الصحابة والسلف الصالح، وإنما كان منهجهم هو وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أقواله (٢) .

القسم الثاني: ما صدر عنه فعلاً صلى الله عليه وسلم

الأفعال: جمع فِعْل، والفعل هو الهيئة العارضة للمؤثر في غيره، بسبب التأثير كالهيئة الحاصلة للقاطع بسبب كونه قاطعاً ... ومنه الفعل العلاجي


(١) انظر الحاشية السابقة.
(٢) انظر: الموضوع بالتفصيل في: شرح الكوكب المنير / للفتوحي الحنبلي المعروف بابن النجار (جـ ٢/٣٤٥) دار الفكر ت دمشق ١٤٠٠?. وروضة الناظر / لابن قدامة (جـ ١/٢٦٠) مطابع الرياض ١٣٩٧?. والكفاية في علم الرواية / للخطيب البغدادي (ص ٤٨) دار الكتاب العربي – بيروت ١٤٠٦?.وأصول الفقه للبرديسي (ص ١٩٤ -١٩٥) ط. الثالثة ١٩٦٩ دار النهضة. وأصول الفقه/ لمحمد أبو زهرة (ص ٩٩) دار الفكر العربي - القاهرة. وأصول الأحكام الإسلامية (ص ١٠٨، ١١١، ١١٣، ١٢٢) .

<<  <   >  >>