للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- فأَدخل رأسَه، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (محمرُّ الوجهِ، وهو يغطُّ، ثم سُرِّيَ عنه، فقال: " أين الذي سأل عن العمرة؟ " فأُتي برجل، فقال: "اغسل الطِّيبَ الذي بك ثلاثَ مرات، وانزع عنك الجُبَّةَ، واصنع في عمرتك كما تصنعُ في حجتك" متفق عليه، واللفظ للبخاري (١) .

٤- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " ما غرتُ على امرأةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم (كما غرتُ على خديجةَ، لكثرة ذِكرِِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم (إياها، وثنائِه عليها، وقد أُوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة، من قصب - زاد في رواية -: "لا صخبَ فيه ولا نصب". متفق عليه، واللفظ للبخاري (٢) .

٥- عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: خرجتْ سودةُ بعدما ضُرب عليها الحجابُ، لتقضي حاجتَها، وكانت امراةً جسيمةً، تَفْرَعُ النساءَ جسماً، ولا تَخفى على من يعرفها، فرآها عمرُ بن الخطاب، فقال: يا سودة، والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين، قالت: فانكفأتْ راجعةً، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وإنه ليتعشى، وفي يده عَرْقٌ، فدخلَتْ، فقالت: يا رسول الله إني خرجتُ، فقال لي عمر كذا وكذا، قالت: فأَوْحى الله إليه، ثم رُفِعَ عنه، وإن العَرْقَ في يده ما وضعه، فقال: "إنه قد أُذِن لكُنَّ أن تَخرجنَ لحاجتِكُن" متفق عليه (٣) .


(١) صحيح البخاري: كتاب الحج: باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب، وفي غيرهما. وصحيح مسلم: كتاب الحج: باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة وما لا يباح، ... رقم (٦ - ١٠) .
(٢) صحيح البخاري: كتاب النكاح: باب غيرة النساء ووجدهن. وصحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة: باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، رقم (٧٣ - ٧٦) .
(٣) صحيح البخاري: كتاب التفسير: سورة الأحزاب: باب قوله: {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام ... } ، وفي غيرهما. وصحيح مسلم: كتاب السلام: باب جواز جعل الإذن رفع حجاب أو نحوه من العلامات، رقم (١٧) .

<<  <   >  >>