للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اعتمد على الإمام البيهقي، ولخَّص ما كتبه السابقون، ثم الحافظ السيوطي في كتابه «الخصائص الكبرى» (١) ، ... وغيرهم كثير رحمهم الله تعالى (٢) .

وقبل البحث في الدلائل أحب أن أجيب عن إشكال قد يقع في ذهن القارئ، وهو طالما أن الغيب لله تعالى فهل تتعارض تلك النصوص معه؟

[الغيب لله سبحانه وتعالى]

لقد أخبرنا الله تعالى أن الغيب له جل شأنه، وأنه تعالى استأثر به، وأنه لا أحد من الخلق يعلم الغيب.

قال الله عز وجل: {فَقُلْ إِنَّمَاالْغَيْبُ لِلّهِ} [يونس:٢٠]

وقال جل شأنه: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: ٦٥]

بل أخبر تعالى أن نبيَّه المصطفى صلى الله عليه وسلم - وهو أفضل خلقه وأكرمهم عليه - لا يعلم الغيب. فقال تعالى: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [الأنعام:٥٠] في آيات متعددة.


(١) الخصائص غير الدلائل كما أن الدلائل غير الشمائل ... .
(٢) انظر كشف الظنون (٧٦٠)

<<  <   >  >>