كتاب الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

الفصل التمهيدي - منهج السلف الصالح في الدعوة إلى الله - ص: 29

الناجية الذين جاء ذكرهم في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" ١.

وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" ٢.

كما ذكرهم عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار، قيل يا رسول الله: من هم؟ قال: الجماعة" ٣.

وقد قال أيضا عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ... " الحديث٤.

---

١ رواه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي.." رقم: ٦٧٦٧.
٢ رواه مسلم في كتاب الإيمان، باب قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي.."، رقم: ٣٩٣.
٣ رواه ابن ماجة، في كتاب الفتن، باب افتراق الأمم، رقم: ٤٠٦٣، وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن ابن ماجة، ٣/٣٠٧.
٤ رواه الترمذي في كتاب العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، رقم:٢٦٧٦، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، ورواه ابن ماجة في المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، رقم: ٤٣.