للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد سلم مهيار مما وقعوا فيه حيث قال: من الطويل

وابعثوا أشباحكم لي في الكرى ... إن أذنتم لجفوني أن تناما

ولابن التعاويذي مزية على الأوائل والأواخر حيث قال: من الكامل

قالت أتقنع أن أزورك في الكرى ... وتبيت في حلم المنام ضجيعي

وابيك ما سمحت بطيف خيالها ... الا وقد ملكت علي هجوعي

أخذهما ابن التعاويذي من الغزال، شاعر من المغاربة قديم في قوله: من مجزوء الرمل

وسليمى ذات زهد ... في زهيد من وصال

كلما قلت صليني ... حاسبتني بالخيال

والكرى قد منعته ... مقلتي أخرى الليالي

وهي أدرى فلماذا ... عللتني بمحال

وقال آخر: من المجتث

رجوت طيف خيال ... وكيف لي بهجوع

فالذاريات جفوني ... والمرسلات دموعي

وقد ظرف القائل: من الرجز

طيف خيال هاجري ... ألم بي وما وقف

عاتبني على الكرى ... ثم نفاه وانصرف

وأنشدني شمس الدين الواعظ الكوفي: من الخفيف

قل لمن نال حظه من رقاد ... جاعلا حجة لطيف الخيال

لو تيقظت جئت نحوك لكني ... أرسلت حين نمت مثالي

لو صدقت الهوى صدقت ولكن ... ما جزاء المحال غير المحال

وأجاد مجد الدين محمد بن الظهير الحنفي الاربلي حيث قال: من الطويل

أحبابنا ان فرق الدهر بيننا ... وحازكم من بعد قربكم البعد

فلا تبعثوا طيف الخيال مسلما ... فما لجفوني بالكرى بعدكم عهد

وقد ظرف القائل في خلاف ما قالوه: من الكامل

أتظن أنك عاشق ... وتبيت بالمحبوب حالم

الطيف أعشق منك ... إذ يسري إليه وأنت نائم

وما زلت أعاني القلق، وأكابد الأرق، حتى برق عمود الصباح، وأعلن الداعي بحي على الفلاح، وظهرت تباشر النهار، وأن أذكر ما قيل في ذلك من الأشعار: قال علي بن الجهم من الكامل

كم قد تجهمني السرى وأزالني ... ليل ينوء بصدره متطاول

وهززت أعناق المطي أسومها ... قصدا ويحجبها السواد الشامل

حتى تولى الليل ثاني عطفه ... وكان آخره خضاب ناصل

وخرجت من أعجازه وكأنما ... يهتز في بردي رمح ذابل

وقال آخر: من الخفيف

رب ليل كالبحر هولا ... وكالدهر امتدادا وكالمداد سوادا

خضته والنجوم يوقدان حتى ... أطفأ الصبح ذلك الإيقاد

وقال آخر: من البسيط

كان بين هزيعيه نوى قذفا ... أو بعدما بين قلب الصب والجلد

كأنما فرقداه في ائتلاقهما ... ياقوتتا ملك أو ناظر أسد

حتى تنبه فجر في خلال دجى ... كلنه مقلة زرقاء في رمد

وقال السيد ابن طباطبا العلوي: من الكامل

يا ليلة حليت بزهر نجومها ... وسهرتها حتى بدت لي عاطلا

لم يرض ليلى إذ تجلى بدره ... حتى أراني فيه منك مخائلا

وطفقت ارمق منه بدرا طالعا ... وطفقت اذكر منك بدرا أفلا

وقال ابن النبيه من البسيط

والليل تبدو الدراري في مجرته ... كالماء تطفو على روض أزاهره

وكوكب الصبح نجاب على يده ... مخلق تملأ الدنيا بشائره

فلما متع ضوء النهار، وقفت في الانتظار، كلما أحسست نباة توجست، وكلما تذكرت الحبيبة تنفست: من الطويل

أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ... ويجمعني والليل بالهم جامع

وقد ظرف القائل: من الرجز

طيف خيال هاجري ... ألم بي وما وقف

عاتبني على الكرى ... ثم نفاه وانصرف

وأنشدني شمس الدين الواعظ الكوفي: من الخفيف

قل لمن نال حظه من رقاد ... جاعلا حجة لطيف الخيال

لو تيقظت جئت نحوك لكني ... أرسلت حين نمت مثالي

لو صدقت الهوى صدقت ولكن ... ما جزاء المحال غير المحال

وأجاد مجد الدين محمد بن الظهير الحنفي الاربلي حيث قال: من الطويل

أحبابنا ان فرق الدهر بيننا ... وحازكم من بعد قربكم البعد

فلا تبعثوا طيف الخيال مسلما ... فما لجفوني بالكرى بعدكم عهد

وقد ظرف القائل في خلاف ما قالوه: من الكامل

أتظن أنك عاشق ... وتبيت بالمحبوب حالم

الطيف أعشق منك ... إذ يسري إليه وأنت نائم

<<  <   >  >>