للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رجل من قريش لابنيه: ألا تستحييان أن أباكما قد أنتن في بيته؟ فقالا: إنا نخشى هذه القرحة، وكانت قريش تتقي العدسة كما تتقي الطاعون، فقال رجل: انطلقا فأنا معكما، قال: فوالله ما غسَّلاه إلا قذفاً بالماء من بعيد، ثم احتملوه، فقذفوه في أعلى مكة إلى جدار، وقذفوا عليه الحجارة.

رواه الطبراني والبزار وفي إسناده حسين بن عبد الله بن عبيد الله وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات (١) .

٦- وعن الزبير قال: اجتمعت على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة يوم أحد، فلم يبق أحدٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - يعني: بالمدينة - حتى كثرت القتلى، فصرخ صارخٌ: قد قتل محمد، فبكين نسوة، فقالت امرأة: لا تعجلن بالبكاء حتى أنظر، فخرجت تمشي ليس لها همٌّ سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسؤال عنه.

رواه البزار، وفيه عمرو بن صفوان، وهو مجهول (٢) .

٧- وعن حسيل بن خارجة الأشجعي قال: قدمت المدينة في جَلَبٍ أبيعُه، فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " أجعلُ لك عشرين صاعاً، من تمرٍ، على أن تدلَّ أصحابي على طريق خيبر"، ففعلتُ، فلما قدم رسول الله


(١) مجمع الزوائد ٦/٨٨- ٨٩، والمعجم الكبير ١/٣٠٨، وإسناده: (حدثنا موسى بن هارون، ثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا وهب بن جرير، حدثني أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:..) ؛ وانظر المستدرك على الصحيحين، للحاكم ٣/٣٦٣، الحديث رقم: ٥٤٠٣.
(٢) مجمع الزوائد ٦/١١٥، ومسند البزار ٣/١٩٩، وإسناده: (حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي، قال: نا إبراهيم بن علي، قال: نا عمرو بن صفوان، عن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال:..) .

<<  <   >  >>