للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قام في سنة ١٣٦٠هـ بتأسيس المكتبة الشهيرة بالوطنية في عنيزة على نفقة الوزير ابن حمدان، وجلب لها آلاف الكتب في شتى الفنون، وصارت هذه المكتبة مجمعاً لطلاب العلم يقرؤون عليه فيها، وكانت المراجع متوفرة فيها١.

جـ ـ رشح لقضاء عنيزة عام ١٣٦٠هـ وامتنع منه تورعاً٢، ولم يدخل في أي وظيفة لا قضاء ولا غيره. وعرض عليه القضاء أكثر من مرة ولكن سهل الله له الفكاك منه٣.

د ـ عين إماماً وخطيباً للجامع الكبير بعنيزة في رمضان عام ١٣٦١هـ بأمر من الشيخ عبد الرحمن بن عودان، وهي حسنة من حسناته أحبه الناس عليها وحفظوها له٤.

هـ ـ قام في سنة ١٣٦٣هـ، بجمعية خيرية لعمارة مقدم الجامع الكبير، بعنيزة وانتهت على ما يرام بمساعيه المشكورة٥.

زـ عين مشرفاً على المعهد العلمي بعنيزة سنة ١٣٧٣هـ، يقول الشيخ عبد الرحمن العدوي ـ أحد المدرسين في المعهد إذ ذاك بعد أن ذكر خبر تعيينه مدرساً هناك ـ (وفي نفس الوقت بلغنا أن الشيخ عبد الرحمن السعدي قد عين مشرفاً على المعهد من الناحية العلمية، وكان تعيينه براتب شهري قدره ألف ريال. ولكن الشيخ رحمه الله تعالى أرسل إلى رئاسة المعاهد العلمية أنه على استعداد للإشراف على المعهد حسبة لوجه الله تعالى، وأنه لا يريد أن يكون له على ذلك أجر مادي وقبلت الرئاسة شاكرة له هذا الصنيع الذي لا يصدر إلا من عالم زاهد يبتغي وجه الله) ٦.

ثم قال: (كان رحمه الله يأتي إلى المعهد بانتظام يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ثم


١ روضة الناظرين للقاضي ١/٢٢٣.
٢ روضة الناظرين للقاضي ١/٢٢١.
٣ آخر كتاب المختارات الجلية، طبعة المدني بقلم السناني ص: ج.
٤ روضة الناظرين للقاضي ١/٢٢٣، وعبد الرحمن بن عدوان هو قاضي عنيزة إذ ذاك.
٥ روضة الناظرين، للقاضي ١/٢٢٣.
٦ مجلة الجامعة الإسلامية، سنة: ١١، ع: ٤، ص: ٢٠٥.

<<  <   >  >>