للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "١ واللفظ للبخاري.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"٢.

وغيرها من النصوص الدالة على وجوب إخلاص العبادة لله وحده.

من أدلة الشرط الثاني:

قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ٣. وقوله {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} ٤

وقوله {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ٥.

وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"٦.

وفي رواية لمسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"٧.

وعن عرباض بن سارية رضي الله عنه قال: " وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاًُ كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا


١ البخاري ١/٢، ومسلم ٢/١٥١٥.
٢ مسلم ٤/٢٢٨٩، وأخرجه ابن ماجه ٢/١٤٠٥.
٣ سورة الحشر/ آية ٧.
٤ سورة آل عمران/ آية ٣١، ٣٢.
٥ سورة النور/ آية ٦٣.
٦ البخاري ٣/١٦٧، ومسلم ١٣٤٣ وأخرجه ابن ماجه ١/٧، وأبو داود ٤/٢٠٠، وأحمد ٦/٢٧٠.
٧ مسلم ٣/١٣٤٤، ورواه أحمد في المسند ٦/١٤٦.

<<  <   >  >>