للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: الإيمان بفتنة القبر وعذابه ونعيمه]

لقد تظاهرت نصوص الكتاب والسنة على إثبات فتنة القبر وعذابه ونعيمه، وأجمع على ذلك سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل السنة والجماعة.

وقد ورد في القرآن الكريم عدة آيات تثبت عذاب القبر ونعيمه وفتنته، قال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} ١.

وقال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} ٢.

وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ٣.

وقال تعالى: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} ٤، وقال {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} ٥.

وقال: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ. النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} ٦.

كما ورد في السنة أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إثبات فتنة القبر وعذابه ونعيمه منها:


١ سورة الأنعام/ ٩٣.
٢ سورة إبراهيم/ ٢٧.
٣ سورة المؤمنون/ ٩٩، ١٠٠.
٤ سورة التوبة/ ١٠١.
٥ سورة السجدة/ ٢١.
٦ سورة غافر/ ٤٥، ٤٦.

<<  <   >  >>