ثم شرع رحمه الله في ذكر تفاصيل ثمرات الإيمان وفوائده وإليك ملخصها:
فمن ثمرات الإيمان وفوائده:
(١) أنه سبب رضا الله الذي هو أكبر شيء.
(٢) أن ثواب الآخرة ودخول الجنة والتنعم بنعيمها، والنجاة من النار وعقابها إنما يكون بالإيمان.
(٣) أن الله يدفع ويدافع عن الذين آمنوا شرور الدنيا والآخرة.
(٤) أن الله وعد المؤمنين القائمين بالإيمان حقيقة بالنصر والتأييد.
(٥) أن الهداية من الله للعلم والعمل ولمعرفة الحق وسلوكه هي بحسب الإيمان والقيام بحقوقه.
(٦) أن الإيمان يدعو إلى الزيادة من علومه وأعماله الظاهرة والباطنة.
(٧) أن المؤمنين بالله وبكماله وعظمته وكبريائه ومجده أعظم الناس يقيناً وطمأنينة وتوكلاً على الله وثقة به.
(٨) أنه لا يمكن العبد أن يقوم بالإخلاص لله ولعباد الله ونصيحتهم على وجه الكمال إلا بالإيمان.
(٩) أن المعاملات بين الخلق لا تتم وتقوم إلا على الصدق والنصح وعدم الغش ولا يقوم بذلك حقيقة إلا المؤمنون.
(١٠) أن الإيمان أكبر عون على تحمل المشقات، والقيام بأعباء الطاعات وترك الفواحش التي في النفوس داع قوي إلى فعلها، فلا تتم هذه الأمور إلا بقوة الإيمان.
(١١) أن العبد لا بد أن يصاب بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات والإيمان أكبر عون على تحمل هذه المصائب.
(١٢) أن الإيمان يوجب للعبد قوة التوكل على الله لعلمه وإيمانه أن الأمور كلها راجعة إلى الله ومندرجة في قضائه وقدره.
(١٣) أن الإيمان يشجع العبد ويزيد الشجاع شجاعة فإن لاعتماده على الله العزيز الحكيم ولقوة رجائه وطمعه فيما عنده تهون عليه المشقات ويقدم على المخاوف واثقاً بربه راجياً له راهباً من نزوله من عينه لخوفه من المخلوقين.
(١٤) أن الإيمان هو السبب الأعظم لتعلق القلب بالله في جميع مطالب الدينية والدنيوية.
(١٥) أن الإيمان يدعو إلى حسن الخلق مع جميع طبقات الناس، وإذا ضعف الإيمان أو نقص أو انحرف، أثر ذلك في أخلاق العبد انحرافا بحسب بعده عن الإيمان.