للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النوع السادس: التوسل بحمد الله والصلاة على رسوله:

روى الترمذي عن فضالة بن عبيد وقال حديث حسن صحيح ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على رسول الله صلى الله لعيه وسلم فقال " عجل هذا، فدعاه" قال له او لغيره " إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والصلاة على رسوله، ثم ليدع بعد بما يشاء".

النوع السابع: التوسل بالقرآن:

روي عن ابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} .وفاتحة سورة (آل عمران) ".وروي أيضا عن القاسم قال "اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: البقرة، وآل عمران، وطه".

النوع الثامن: التوسل بالصدقة، وقد كان بعض العلماء يفعله لقبول الدعوة، ويستدل بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة} (١) فإذن الصدقة من صالح الأعمال.

النوع التاسع: التوسل بالتضرع والخشية والخشوع:

قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (٢) وقال بعد أن ذكر إجابته للأنبياء {كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} . (٣)

النوع العاشر: التوسل بالاسرار والاخفات بالدعوة:

قال تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا، إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} (٤)

وقال: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} .


(١) الممتحنة: ١٢
(٢) الاعراف: ٥٥
(٣) الانبياء: ٩٠
(٤) مريم: ٤-٦

<<  <   >  >>