١١٠٢ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ رَجُلٍ، آخَرَ قَالَ: قَدِمْتُ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي جَلِيسًا صَالِحًا، فَتَوَسَّمْتُ، فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ عَلَيْهِ حَلْقَةٌ عَظِيمَةٌ، إِذَا تَكَلَّمَ وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ تَحْتَ أَحْنَاكِهِمْ، وَحَدُّوا إِلَيْهِ بِأَبْصَارِهِمْ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي لَهُ مَوَدَّةٌ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ تَفَرَّقُوا، وَانْصَرَفْتُ بِلَيْلَةٍ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ جِئْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ إِلَيْهِ، وَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ، فَسَأَلْتُ، فَإِذَا هُوَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّهِ، أَوْ فِي اللَّهِ، قَالَ: انْظُرْ مَا تَقُولُ. قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّهِ، أَوْ فِي اللَّهِ. قَالَ حَمَّادٌ: لِلَّهِ أَوْ فِي اللَّهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا. قَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ فِيهِ، وَيُحِبُّ الَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ فِيهِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute