٩٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ يَعْنِي ابْنَ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ: غَابَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا , فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ لَنْ يَخْرُجَ , فَلَمَّا خَرَجَ سَجَدَ سَجْدَةً ظَنَنَّا أَنَّ نَفْسَهُ قُبِضَتْ فِيهَا , فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: " إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ اسْتَشَارَنِي فِي أُمَّتِي مَاذَا أَفْعَلُ بِهِمْ؟ قُلْتُ: مَا شِئْتَ يَارَبِّ؛ هُمْ خَلْقُكَ وَعِبَادُكَ , فَاسْتَشَارَنِي الثَّانِيَةَ , فَقُلْتُ لَهُ كَذَلِكَ , ثُمَّ اسْتَشَارَنِي فَقُلْتُ لَهُ كَذَلِكَ , فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَخْزَكْ فِي أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ , وَبَشَّرَنِي أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَفَرٌ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ , ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ رَبِّي: ادْعُ تُجَبْ , وَسَلْ تُعْطَهْ , فَقُلْتُ لِرَسُولِهِ: أَوَ مُعْطِي رَبِّي سُؤَلِيَ؟ فَقَالَ: مَا أَرْسَلَ إِلَيْكَ إِلَّا لِيُعْطِيَكَ , وَلَقَدْ أَعْطَانِي رَبِّي غَيْرَ فَخْرٍ أَنَّهُ غَفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ , وَشَرَحَ صَدْرِي وَأَنَّهُ أَعْطَانِي أَنْ لَا تَجُوعَ أُمَّتِي , وَلَا تُغْلَبَ , وَأَنَّهُ أَعْطَانِي الْكَوْثَرَ , نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ يَسِيلُ فِي حَوْضِي , وَأَنَّهُ أَعْطَانِي الْعِزَّةَ وَالنَّصْرَ , وَأَرْعَبَ مِنْ يَدَيْ أُمَّتِي شَهْرًا , وَأَنَّهُ أَعْطَانِي بِأَنِّي أَوَّلُ الْأَنْبِيَاءِ دُخُولًا الْجَنَّةَ , وَطَيَّبَ لِي وَلِأُمَّتِي الْغَنِيمَةَ , وَأَحَلَّ كَثِيرًا مِمَّا شَدَّدَ عَلَى مَنْ قَبْلِنَا , وَلَمْ يَجْعَلْ عَلَيْنَا فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ , فَلَمْ أَجِدْ شُكْرًا إِلَّا هَذِهِ السَّجْدَةَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute