للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما هذه الواحدةُ؟ قال: فقبَض يدَه وقال: "الجماعةُ، ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ " (١).

حدَّثني عبدُ الكريمِ بنُ أبى عُميرٍ، قال: ثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، قال: سَمِعتُ الأوزاعيَّ يُحدِّثُ عن يزيدَ الرَّقَاشيِّ، عن أنسِ بن مالكٍ، عن النبيِّ نحوَه (٢).

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا المُحارِبيُّ، عن ابن أبي خالدٍ، عن الشَّعْبيِّ، عن ثابتِ بن قُطْبةَ (٣) المُزَنِيِّ (٤)، عن عبدِ اللَّهِ، أنه قال: يا أيها الناسُ، عليكم بالطاعةِ والجماعةِ، فإنها (٥) حبلُ اللَّهِ الذي أمَر به، وإنَّ ما تَكْرَهون في الجماعةِ والطاعةِ، هو خيرٌ مما تَسْتَحِبُّون في الفُرْقةِ (٦).

حدَّثنا عبدُ الحميدِ بنُ بَيَانٍ السكريُّ (٧)، قال: أخبَرنا محمدُ بن يزيدَ، عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن الشعبيِّ، عن ثابتِ بن قُطْبَةَ (٣)، قال: سَمِعتُ ابْنَ مسعودٍ وهو يَخْطُبُ، وهو يقولُ: يا أيها الناسُ. ثم ذكَر نحوَه (٨).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٢٣ (٣٩١٥) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح به.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٩٩٣) من طريق الوليد بن مسلم عن أبي عمرو الأوزاعي عن قتادة عن أنس به.
(٣) في م، س: "قطنة". وينظر التاريخ الكبير ٢/ ١٦٨.
(٤) في ص: "المرنى"، وفى م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "المرى". والمثبت موافق لما في طبقات ابن سعد ٦/ ١٩٧، وثقات ابن حبان، ٤/ ٩٢، ونسبه في التاريخ الكبير: "المدنى".
(٥) في م، ت ٢، ت ٣، وتفسير ابن أبي حاتم: "فإنهما". وينظر الأثر بعد الآتى.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٢٣ (٣٩١٦) من طريق إسماعيل - وهو ابن أبي خالد - به.
(٧) في م: "اليشكري".
(٨) أخرجه اللالكائى في شرح أصول الاعتقاد ١/ ١٠٨ من طريق محمد بن يزيد به.