للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢١٥ - [ح] أنَس بْن عِيَاضٍ عَنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي ذُبَابٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ قَالَ سَمِعْتُ أبا هُريْرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عِنْدَ رَبِّهِمَا عَزَّ وَجَلَّ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَقَالَ: أنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ وَأسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثُمَّ أهْبَطَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الأرْضِ، قَالَ آدَمُ: أنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ، وَأعْطَاكَ الألوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ، وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ التَّوْرَاةَ مِنْ قَبْلِ أنْ يَخْلُقَني؟

قَالَ مُوسَى: بِأرْبَعِينَ عَامًا، قَالَ آدَمُ: فَهَل وَجَدْتَ فِيهَا: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه: ١٢١] قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أفَتَلُومُنِي عَلَى أنْ عَمِلتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللهُ عَليَّ قَبْلَ؟ أنْ يَخْلُقَنِي بِأرْبَعِينَ سَنَةً» قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى».

أخرجه ابن وهب في «القدر» (١)، ومسلم (٦٨٣٧)، وابن أبي عاصم في «السنة». (١٥٦)

[ورواه] عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أبِي هُريْرةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ: يَا آدَمُ أنْتَ أبونَا، خَيَّبْتَنَا وَأخْرَجْتَنا مِنَ الجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أنْتَ مُوسَى اصْطَفَاكَ اللهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لَكَ فِي الألوَاحِ بِيَدِهِ، أتَلُومُنِي عَلَى أمْرٍ قَدْ قَضَاهُ اللهُ عَليَّ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَني بِأرْبَعِينَ عَامًا؟ » فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى».

أخرجه الحميدي (١١٤٨)، وأحمد (٧٣٨١)، والبخاري (٦٦١٤)، ومسلم (٦٨٣٥)، وابن ماجة (٨٠)، وأبو داود (٤٧٠١)، والنسائي (١١١٢٣)، وأبو يعلى (٦٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>