للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عرفت أَنه كَائِن لهَذِهِ الْأمة نَبِي ينْتَظر هَذَا زَمَانه، فَجعل ورقة يستبطئ الْأَمر وَيَقُول: حَتَّى مَتى، فَكَانَ فِيمَا يذكرُونَ يَقُول أشعارا يستبطئ فِيهَا خير خَدِيجَة فَقَالَ:

(أتبكر أم أَنْت العشية رائح ... وَفِي الصَّدْر من إضمارك الْحزن فادح)

(لفرقة قوم لَا تحب فراقهم ... كَأَنَّك عَنْهُم بعد يَوْمَيْنِ نازح)

(وأخبار صدق خبرت عَن مُحَمَّد ... يخبرها عَنهُ إِذا غَابَ نَاصح)

(فَقَالَ الَّذِي وجهت يَا خير حرَّة ... بغور وبالنجدين حَيْثُ الصحاصح)

(إِلَى سوق بصرى فِي الركاب الَّتِي غَدَتْ ... وَهن من الْأَحْمَال قعس دوالح)

(فخبرنا عَن كل خير بِعِلْمِهِ ... وللخير أَبْوَاب لَهُنَّ مفاتح)

(بِأَن ابْن عبد الله أَحْمد مُرْسل ... إِلَى كل من ضمت عَلَيْهِ الأباطح)

(وظني بِهِ أَن سَوف يبْعَث صَادِقا ... كَمَا أرسل العبدان هود وَصَالح)

<<  <   >  >>