للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الزّجاج: " وَدخلت الْفَاء على معنى جَوَاب الْجَزَاء، الْمَعْنى: قُم فَأَنْذر، وقم فَكبر ".

وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: " دخلت الْفَاء بِمَعْنى الشَّرْط كَأَنَّهُ قيل: مهما كَانَ فَلَا تدع تكبيره ".

وَفِي " تَفْسِير ابْن الْقشيرِي " قَالَ: " وَقَالَ ابْن جني: هُوَ كَقَوْلِك: زيدا فَاضْرب، أَي زيدا اضْرِب، فالفاء زَائِدَة ".

قَوْله: " ثمَّ حمي الْوَحْي وتتابع ":

أَي كثر قَالَ عِيَاض: " الكلمتان بِمَعْنى وَاحِد أَي كثر نُزُوله وَقَوي أمره وازداد، من قَوْلهم: حميت النَّار وَالشَّمْس إِذا زَاد حرهما، وَمِنْه حمي الْوَطِيس أَي قوي حره وَاشْتَدَّ، تمّ استعير فِي الْحَرْب ".

قلت: لما اشتدت الْحَرْب وهاجت يَوْم حنين قَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: " الْآن حمي الْوَطِيس "، والوطيس: التَّنور، شبهها بِهِ.

<<  <   >  >>