ثمَّ روى الْكتاب عَن الْفربرِي جمَاعَة أَجلهم الْفَقِيه أَبُو زيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الْمروزِي الشَّافِعِي الزَّاهِد، مَاتَ سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة، فَلَمَّا توفّي سمع من أبي عَليّ الشبوي عَن الْفربرِي، فَلَمَّا توفّي سمع من أبي الْهَيْثَم مُحَمَّد بن الْمَكِّيّ الْكشميهني، مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.
وانقطعت الرِّوَايَة بِهَذِهِ الطّرق فِي هَذِه الْأَعْصَار، وَلم تبْق الرَّغْبَة إِلَّا فِي رِوَايَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن حمويه الْحَمَوِيّ السَّرخسِيّ وَهُوَ أحد الروَاة عَن الْفربرِي لِأَنَّهَا الْعَالِيَة يَوْمئِذٍ، روى " الصَّحِيح " عَنهُ أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن المظفر الدَّاودِيّ وَكَانَ من الْعلمَاء الصَّالِحين، تلمذ فِي الْفِقْه للشَّيْخ أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ شيخ الْعرَاق وللقفال الْمروزِي شيخ خُرَاسَان، وَفِي الطَّرِيقَة للشَّيْخ أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ والأستاذ أبي عَليّ الدقاق.