قلت: يُقَال: أوحى ووحى لُغَتَانِ مثل: أومى وومى بِمَعْنَاهُ، وَأَصله: أَوْمَأ وومأ بِالْهَمْز، وَإِنَّمَا بَعضهم خفف همزه، حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ، وأجود اللغتين: أوحى وَأَوْمَأَ بِالْألف، فَأوحى: هِيَ الْمَشْهُورَة المستعملة فِي الْقُرْآن وَالْكَلَام الفصيح، وَإِن كَانَ اسْتِعْمَال مصدرها قَلِيلا، وَالْوَحي مصدر وحى وَإِن كَانَ اسْتِعْمَال فعله قَلِيلا، وَأنْشد فِيهِ قَول العجاج:
(وحى لَهَا الْقَرار فاستقرت ... )
أَي أَمر الأَرْض بالقرار. وَأنْشد الْجَوْهَرِي:
(لقدر كَانَ وحاه الواحي ... )
قَالَ: " وَالْوَحي أَيْضا الْإِشَارَة، وَالْكِتَابَة، والرسالة، والإلهام، وَالْكَلَام الْخَفي، وكل مَا أَلقيته إِلَى غَيْرك، يُقَال: وحيت إِلَيْهِ الْكَلَام وأوحيت وَهُوَ أَن يكلمهُ بِكَلَام يخفيه ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute