وَمِنْهَا أَن يظْهر لَهُ الْملك فِي الصُّورَة الَّتِي خلقه الله تَعَالَى فِيهَا لَهُ سِتّمائَة جنَاح، رَآهُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - كَذَلِك مرَّتَيْنِ على مَا أخبر الله تَعَالَى بِهِ فِي قَوْله:{وَلَقَد رَآهُ بالأفق الْمُبين} ، {وَلَقَد رَآهُ نزلة أُخْرَى عِنْد سِدْرَة المنتهي} ، وَقد أوضحت ذَلِك بِتَوْفِيق الله عز وَجل فِي " شرح الشقراطيسية ".
وَفِي " الصَّحِيح " أَن عَائِشَة سَأَلت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - عَن هَاتين الْآيَتَيْنِ؟ فَقَالَ: هُوَ جِبْرِيل لم أره على صورته الَّتِي خلق عَلَيْهَا غير هَاتين الْمَرَّتَيْنِ، رَأَيْته منهبطا من السَّمَاء سَادًّا عظم خلقه مَا بَين السَّمَاء إِلَى الأَرْض ".