الدرجَة الثَّالِثَة: الِاشْتِغَال بجمعه وكتابته وسماعه وتطريقه وَطلب الْعُلُوّ فِيهِ والرحلة فِي ذَلِك، فالمشتغل بِهَذَا مشتغل عَمَّا هُوَ الأهم من علومه النافعة فضلا عَن الْعَمَل بِهِ الَّذِي هُوَ الْمَطْلُوب الْأَصْلِيّ من الْمُكَلّفين قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون} .
وَمَا أحسن مَا قَالَ جَعْفَر بن أَحْمد السراج:
(إِذا كُنْتُم تكتبون الحَدِيث ... لَيْلًا وَفِي صبحكم تسمعونا)
(وأفنيتم فِيهِ أعماركم ... فَأَي زمَان بِهِ تعملونا)
إِلَّا أَن هَذَا لَا بَأْس بِهِ للبطالين لما فِيهِ من إبْقَاء سلسلة العنعنة الْمُتَّصِلَة بأشرف الْبشر فَهِيَ من خَصَائِص هَذِه الْأمة المرحومة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute