المتقدمان وَالصَّحِيح مِنْهُمَا النَّقْل فَلَو كَانَ شَيْء من ذَلِك لنقل، ثمَّ تظاهرت الْأَخْبَار الصَّحِيحَة عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام وَعَن غَيره من الْأَنْبِيَاء بِصِحَّة معرفتهم بِاللَّه وهدايتهم من صغرهم وتجنبهم عبَادَة غير الله تَعَالَى، فقد عيرت قُرَيْش نَبينَا والأمم أنبياءهم ورمتهم بِكُل آفَة، وبرأهم الله مِمَّا قَالُوا، وقص الله علينا من ذَلِك فِي كِتَابه أَنهم قَالُوا: {أتنهانا أَن نعْبد مَا يعبد آبَاؤُنَا} ، {إِن تَقول إِلَّا اعتراك بعض آلِهَتنَا بِسوء} ، وَلَو كَانَ أحدهم عبد مَعَهم معبودهم وأشرك شركهم قبل نبوته لعيروه بتلونه فِي معبوده، وقرعوه بِفِرَاق مَا كَانَ جامعهم عَلَيْهِ من ديانته، وَكَانَ أبلغ فِي تأنيبهم لَهُم من أَمرهم بمفارقة معبود آبَائِهِم - قَالَ - وَقد بسطنا الْكَلَام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute