(١) حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا سفيان وهو ابن زياد العصفري، عن أبيه، عن حبيب بن النعمان الأسدي، عن خريم بن فاتك الأسدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح، فلما انصرف قام قائما، فقال: عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية (واجتنبوا قول الزور) إلى آخر الآية. قال أبو عيسى: هذا عندي أصح، وخريم بن فاتك له صحبة، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وهو مشهور. حذف د / بشار في طبعة دار الغرب الإسلامي هذا الحديث من المتن، وقال: هذا الحديث ليس من جامع الترمذي قطعا، إذ لم يذكره المزي في تحفة الأشراف، وإنما أضافه محققه من طبعة دار الغرب الإسلامي، فأخطأ في ذلك، ومما يقطع بخطئه أن المزي حينما ترجم لخريم بن فاتك في تهذيب الكمال وذكر الرواة عنه ومنهم حبيب بن النعمان لم يرقم عليه برقم الترمذي. وأيضا فإن التبريزي لما ذكر هذا الحديث في مشكاة المصابيح (٣٧٧٩) عزاه لأبي داود وابن ماجه، ولم يعزه للترمذي. وأيضا فإن السيوطي لما ساقه في الدر المنثور ٦/ ٤٤ لم يذكر الترمذي فيمن أخرجه. ولم يثبت هذا الحديث في طبعة الرسالة أيضا، ولم نقف عليه في النسخ الخطية التي بين أيدينا ولم يعزه أحد للترمذي فيما وقفنا عليه من مصادر، فرأينا إثباته في الحاشية. والله أعلم.