للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (فَاسْتَحْضَرُوهَا): أي الصُّحُفَ التي كُتِبَتْ فِي عَهْدِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه.

وقوله: (وَخَصَّ) عثمانُ (زَيْدًا) وهو من الأنصارِ، وَ (وَرَهْطًا): الرَّهْطُ: ما بينَ الثلاثةِ إلى العشرة (١).

وقوله: (مِنْ قُرَيْشٍ): وهم سعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ لأنَّ سعيدًا أمويٌّ، وعبد الله أسديٌّ، وعبد الرحمن مخزوميٌّ، وكُلُّهَا من بطونِ قريشٍ (٢).

وقوله: (عَلَى لِسَانِهِمْ): أي على مصطلح وحرفِ قريش ولغتهم، وقيل: معظمه بلسانهم (٣)، (فَاكْتُبُوهُ) أي: القرآن الكريم.

ذكر في هذه الأبيات سبب جمع المصحف في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو أن حذيفة بن اليمان (٤) قدم على عثمان، وكان يُغَازِي أهل الشام (٥) في فتح إرمينية (٦)


(١) انظر: العين: ٤/ ١٩ (ر هـ ط)، ومقاييس اللغة: ٢/ ٤٥٠ (ر هـ ط)، والقاموس المحيط: ٢/ ٥٣٤ (ر هـ ط).
(٢) انظر: فتح الباري: ١١/ ١٧٩.
(٣) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٢١٩ - ٢٢٠، والمرشد الوجيز: ٧١ - ٧٢.
(٤) هو: حذيفة بن جابر العبسي اليماني، أبو عبد الله، من نجباء الصحابة، وصاحبُ سرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أعيان المهاجرين، حدَّث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة، وعنه: زر بن حبيش، وابن أبي ليلى، وغيرهم، مات سنة: (٣٦ هـ). سيرأعلام النبلاء: ٢/ ٣٦١ - ٣٦٩، والإصابة: ٢/ ٤٩٦ - ٤٩٧.
(٥) الشام: هي بلادٌ كثيرةٌ وكور عظيمةٌ، وممالكٌ بأرض فلسطين. سُمِّيت بذلك لكثرة قراها وتداني بعضها من بعض، فشبِّهت بالشامات، بها من المدن: حلب وحمص ودمشق. معجم البلدان: ٣/ ٣١١ - ٣١٥، والروض المعطار: ٤١٠.
(٦) إرمينية: بكسر أوله ويُفتح، وسكون ثانيه، وكسر الميم، وياء ساكنة، وكسر النون، وياء خفيفة مفتوحة، اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال، تقع جنوب القوقاز، في الشمال الشرقي من هضبة الأناضول، وهي إقليم جبلي، وتحدها تركيا من الغرب، وأذربيجان من الشرق، وإيران من الجنوب، معجم ما استعجم: ١/ ١٤١، ومعجم البلدان: ١/ ١٥٩ - ١٦٠ (إرمينية)، والروض المعطار: ٢٥ - ٢٦.

<<  <   >  >>