للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأذربيجان (١) مع أهل العراق (٢)، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أنْ أرسلي إلينا بالصُّحُفِ ننسخُهَا في المصاحِفِ، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير (٣) وسعيد بن العاص (٤) وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام (٥) فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصُّحُفَ في المصاحفِ رَدَّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحْرَق (٦).


(١) أذربيجان: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وجيم، وهو إقليم واسع، ومملكة عظيمة، ومن مدائنها المشهورة، تبريز. معجم ما استعجم: ١/ ١٢٩، ومعجم البلدان: ١/ ١٢٨ (أذربيجان)، والروض المعطار: ٢٠.
(٢) العراق: بلادٌ على شاطئ دجلة والفرات. معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع: ٣/ ٩٢٩، والروض المعطار: ٤١٠.
(٣) هو: الزبير بن العوَّام، أبو بكر، القرشي، الأسدي، أول مولود في الإسلام للمهاجرين بالمدينة، وهو أحد من ولي الخلافة، وكان شجاعًا عابدًا، (ت: ٧٣ هـ). أسد الغابة: ٢/ ٩٧ - ١٠٠، والسير: ٣/ ٣٦٣ - ٣٨٠.
(٤) ابن سعيد، أبو عثمان، القرشي، الأموي، كان من فصحاء قريش، ولهذا ندبه عثمان رضي الله عنه لكتابة القرآن، (ت: ٥٨ هـ). أسد الغابة: ٢/ ٢٣٩ - ٢٤١ (٢٠٨٢)، والسير: ٣/ ٤٤٤ - ٤٤٩.
(٥) أبو محمد، القرشي، المخزومي، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن انتدبهم عثمان رضي الله عنه لكتابة المصاحف، (ت: ٤٣ هـ). أسد الغابة: ٣/ ٣٢٧ - ٣٢٨ (٣٢٧٧)، الإصابة: ٨/ ٣٩ - ٤٠ (٦٢٣٠).
(٦) صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب: جمع القرآن: ٢/ ٦٤٤ - ٦٤٥، رقم الحديث: (٤٦٠٣)، والنسائي فضائل القرآن: ٧٤ - ٧٥، والسجستاني في المصاحف: ٨٨ - ٩٥.

<<  <   >  >>