للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والنقط له معنيان:

الأول: نقط الإعجام، وهو: «نقط الحروف في ذواتها للتفريق بين المشتبه منها في الرسم».

الثاني: نقط الإعراب، وهو: «نقط الحروف للتفريق بين الحركات المختلفة في اللفظ» (١).

قال الناظم: «فَتَرَوَّى عثمانُ حتى رأى رأيَهُ، فأحضر الصحف التي كتبها أبو بكر رضي الله عنه من حفصة، وأمر زيدًا وثلاثةً من رجال قريش، وهم عبد الرحمن وابن الزبير وسعيد أن يكتبوها صحيفةً واحدةً على ما هي عليه من غير تغيير على مصطلح كتابة قريش أو على لغتهم؛ إذ أول ما نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نزل بلغة قريش، فنسخ الكتاب الصحف على ما أمرهم به، ولم يزيدوا فيها شكلًا ولا نقطًا، فاحتمل وجوه القراءات» (٢).

وأشار النَّاظِمُ في الشَّطْرِ الأَخِيرِ من البيتِ إلى مسألةٍ وهي:

هل المصاحفُ العثمانيةُ مشتملةٌ على جميعِ الأحرفِ السبعةِ؟ أم على حرفٍ واحدٍ منها وهو الموافق للعرضة الأخيرة؟ أم أنَّها مشتملةٌ على ما يحتملها رسمها من الأحرف السبعة؟

فذهب إلى الرأي الأول: القاضي أبو بكر الباقلاني (٣)، والداني (٤) على قولٍ له، وطائفة من أهل العلم كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية (٥).


(١) انظر: قصة النقط والشكل في المصحف الشريف: ١٨، والمحكم: ٥٧ - ٨١.
(٢) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٢٢٠.
(٣) انظر: الانتصار: ١/ ٦٠، والمرشد الوجيز: ١١١، وفتح الباري: ٩/ ٢٩ - ٣٠.
(٤) انظر: جامع البيان: ١/ ١٢٢.
(٥) انظر: مجموع الفتاوى: ١٣/ ٣٩٥ - ٣٩٦.

<<  <   >  >>