للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَقْتَضِي الْمَقَامُ وَالْحَالُ لِيَكُونَ حُجَّةً عَلَيْهِمْ فِي دَارِ الْمَآلِ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) وَزَادَ بَعْضُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ، وَجَعَلَهُ مِنْ لَفْظِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ (وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: «لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ فَإِنِّي لَا آمَنُ» ) ، أَيْ لَيْسَتُ فِي أَمْنٍ (مِنْ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ) ، أَيْ يُصِيبُهُ الْكَافِرُ فَيُحَقِّرُهُ أَوْ يَحْرُقُهُ أَوْ يُلْقِيهِ فِي مَكَانٍ غَيْرِ لَائِقٍ بِهِ أَوْ لَا يَرُدُّوهُ إِلَيْكُمْ فَيَضِيعَ، فَلَا يَصِحُّ مَا قَالَ ابْنُ حَجَرٍ مِنْ أَنَّهُ فِيهِ أَبْلَغُ رَدٍّ عَلَى مَا زَعَمَهُ شَارِحٌ أَنَّ النَّهْيَ إِنَّمَا هُوَ فِي زَمَنِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَنَّهُ كَانَ مَكْتُوبًا مُفَرَّقًا عِنْدَ الصَّحَابَةِ، فَلَوْ ضَاعَ مِنْهُ شَيْءٌ لَمْ يُعَوَّضْ اهـ وَلِأَنَّ الْعِلَّةَ مُشْتَرِكَةٌ شَامِلَةٌ لَهُ أَيْضًا كَمَا لَا يَخْفَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>