أَيْ صَاحِبُ الْمَصَابِيحِ فِي: (شَرْحِ السُّنَّةِ) . أَيْ: بِإِسْنَادِهِ، وَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ الْمُصَنِّفَ أَعْنِي صَاحِبَ الْمِشْكَاةِ مَا وَجَدَ الْحَدِيثَ فِي غَيْرِ شَرْحِ السُّنَّةِ مِنْ كُتُبِ الْحَدِيثِ، وَلَعَلَّهُ أَرَادَ الْحَدِيثَ بِمَجْمُوعِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، وَإِلَّا فَقَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ مُفَرَّقًا، فَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: ( «مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» ) . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. عَنْ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ عُثْمَانَ، وَلَفْظُهُ: ( «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ» ) .
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ( «مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كَمِفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» ) . وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: ( «مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ أَوْسَعَ مِنْهُ» ) . وَرَوَاهُ فِي الْأَوْسَطِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: ( «مَنْ بَنَى لِلَّهِ بَيْتًا يُعْبَدُ اللَّهُ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ» ) . وَأَمَّا الْفَصْلُ الثَّانِي مِنَ الْحَدِيثِ، فَنَظَائِرُهُ تَقَدَّمَتْ أَوَّلَ الْبَابِ، وَأَمَّا الْفَصْلُ الْأَخِيرُ فَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ: ( «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ) . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْكُنَى، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ بِلَفْظِ: ( «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا مَا لَمْ يُغَيِّرْهَا» ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute