٤٧٦٧ - «وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ. قَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " الْأَجْدَعُ شَيْطَانٌ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ
ــ
٤٧٦٧ - (وَعَنْ مَسْرُوقٍ) : هَمَذَانِيٌّ كُوفِيٌّ، أَسْلَمَ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَدْرَكَ الصَّدْرَ الْأَوَّلَ مِنَ الصَّحَابَةِ، كَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَعْلَامِ وَالْفُقَهَاءِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ: إِنَّ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ عَامِلًا عَلَى الْبَصْرَةِ أَهْدَى إِلَى مَسْرُوقٍ ثَلَاثِينَ أَلْفًا، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُحْتَاجٌ فَلَمْ يَقْبَلْهَا. يُقَالُ: إِنَّهُ سُرِقَ صَغِيرًا ثُمَّ وُجِدَ فَسُمِّيَ مَسْرُوقًا. ( «قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، قَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " الْأَجْدَعُ شَيْطَانٌ» ") أَيِ: اسْمُ شَيْطَانٍ مِنَ الشَّيَاطِينِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ مِنْ مَقْطُوعِ الْأَطْرَافِ لِمَقْطُوعِ الْحُجَّةِ اهـ. وَهُوَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُطَايَبَةً مِنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوْ تَنْبِيهًا عَلَى تَغْيِيرِ هَذَا الِاسْمِ عَنْ أَبِيهِ إِنْ كَانَ حَيًّا، وَيُقَالُ لَهُ أَبُو مَسْرُوقٍ وَإِنْ كَانَ مَيِّتًا وَاحْتِرَاسًا مِنْ أَنْ يُسَمَّى وَلَدُهُ بَاسِمِ أَبِيهِ، وَيُكَنَّى بِأَبِي الْأَجْدَعِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ) : وَكَذَا أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute