للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِنَاءِ الْمَفْعُولِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ (أَحَدٌ) . وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ يُسَمَّى بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ، وَمُحَمَّدًا بِالنَّصْبِ وَهُوَ ظَاهِرٌ مُطَابِقٌ لِمَا قَبْلَهُ. قَالَ الطِّيبِيُّ: مُحَمَّدٌ مَرْفُوعٌ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ أُقِيمَ مَقَامَ الْفَاعِلِ، كَذَا فِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَشَرْحِ السُّنَّةِ وَأَكْثَرِ نُسَخِ الْمَصَابِيحِ، وَالْمَعْنَى: يُسَمَّى الْمُسَمَّى بِمُحَمَّدٍ أَبَا الْقَاسِمِ. وَفِي جَامِعِ الْأُصُولِ، وَبَعْضِ نُسَخِ الْمَصَابِيحِ (مُحَمَّدًا) مَنْصُوبٌ، فَالْفِعْلُ يَكُونُ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ اهـ. وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ يَكُونُ بِفَتْحِ الْيَاءِ بِالنَّصْبِ الظَّاهِرِيِّ، بِخِلَافِ مَا إِذَا كَانَ مَفْعُولًا، فَإِنَّ نَصْبَهُ مُقَدَّرٌ عَلَى الْأَلْفِ، ثُمَّ عَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ تَقْدِيرُهُ: وَأَنْ يُسَمِّيَ أَحَدٌ مُحَمَّدًا أَبَا الْقَاسِمِ، وَتَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ وَأَنَّ النَّهْيَ فِي الْحَقِيقَةِ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ كُنْيَتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَالِ حَيَاتِهِ، وَلَعَلَّ تَخْصِيصَ اسْمِ مُحَمَّدٍ لَمَّا كَانَ الْغَالِبُ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>